الذبحاني جثة تنهشها الكلاب في شاحنته
خلال تجوّله في مكان ما يقع بين منطقتي مذبح وشملان.. كان الذُبحاني يقبع خلف مقود سيارته من نوع (ديّنا).. لاحظ من مرآته وجود سيارة تاكسي تتعقبه حيثما حلّ.. اتضح أنها تحمل أفراد أكبر عصابة في مذبح.
ويبدو أن الغرض من متابعة الذُبحاني هي معرفة الأماكن التي يتردد عليها لأمر خفي كان أفراد العصابة يخططون له.. وهو ما جعل الذُبحاني يرتاب ويوجس خيفة في نفسه.
لم تحدث أثناء ذلك أية مضايقات من قبل العصابة للذُبحاني، سوى تعقبه من مكان لآخر.. حيثما يحل وأينما يصل يجد العصابة تلاحقه دون أن تعتدي عليه أو تحاول مضايقته أو التقطع عليه.
إلى هنا ويبدو الأمر يخفي مأساة إنسانية كبيرة يُخطط لها أفراد العصابة لكن دون أن يشعر بهم أحد.
الثامنة مساءاً بتوقيت صنعاء.. كان أحد سائقي التاكسيات.. مُنهمكاً في مشاهدة إحدى المباريات القوية لبطولة خليجي عشرين.. كان يسمع صراخاً في الخارج.. لكنه لم يهتم لذلك.
في الصباح كعادته خرج من منزله الذي يقطنه.. أدار محرك سيارته التاكسي.. أراد أن يسخن السيارة قليلاً ليبدأ بعدها مشواره اليومي في توصيل الزبائنً.. كان كل شيء يبدو طبيعياً للغاية.. سوى الشاحنة التي كانت تقف بجانب منزله.. كان الكلاب ملتفون حولها ويصدرون نباحهم بأصوات كبيرة.. كان وقت العمل بدأ بالفعل.. ففضل أن يطلب الله وكأن الشيء لم يلفت انتباهه بالقدر الكبير.
وفي المساء عاد سائق التاكسي إلى منزله ولا تزال الشاحنة موجودة.. والكشافات الخلفية لها لا تزال مضاءة. يقول سائق التاكسي (ألقيت نظرة فرأيت الرجل (الذُبحاني) مقتولاً داخل الشاحنة.. فذهبت إلى جاري لطلب المساعدة.. اتصلنا بالشرطة) يقول سائق التاكسي، ويُضيف: وبعد أن أتت الشرطة تم نقل الجثة إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا.. الذي أوضح بأن المقتول ضُرب بسيخ حديدي كبير في الحلق.. وأثبتت التحريات أنه قد تم سرقة مبلغ اثنين مليون ريال من داخل السيارة.